عندما يتعثر أداء أية جهة ذات علاقة وثيقة بمصالح الناس، لا يجد المسؤول عنها بداً من التحرك بقوة ''الزلزال'' لنسف هذه الأساليب المعطلة· بالأمس حذر معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم من زلزال إداري اذا ما استمر خلل الاداء في الوزارة العتيدة التي نسج عنكبوت الروتين خيوطه على عشاق الروتين بين أروقتها· قبله رفع معالي الدكتور علي بن عبدالله الكعبي وزير العمل لواء ''تسونامي'' في وزارة كان مراجعوها يشكون لطوب الارض من تعاملاتها وما يلاقون· هناك العديد من الجهات تحتاج لزلزال إداري في الاداء، ولم تعد تواكب توجهات الدولة في الإدارة الحديثة بتبني الاداء الالكتروني وصولا نحو الحكومة الالكترونية الهدف الاستراتيجي لكل الدوائر· وفي مقدمة هذه الجهات بلدية أبوظبي· فعلى الرغم من كل الجهود المبذولة لإصلاح الاداء فيها، لازال التعثر سيد الموقف· ولاحظنا الاثنين الماضي لدى إعلان مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بتوزيع3217 قطعة ارض سكنية للمواطنين، صدرت معها توجيهات بسرعة إعلان اسماء المستفيدين وتسليمهم الملكيات، لأن بطء الأداء معروف لدى الجميع، والا كيف تفسر وجود أشخاص لم يتسلموا المخططات الخاصة بهم منذ عام 2004 ونحن في النصف الثاني من 2006؟!· ورغم خصخصة وتفكيك العديد من أقسام البلدية لا زالت بحاجة الى تدخل سريع من قبيل ''الزلزال'' الإداري· عديدة الملاحظات على اسلوب أداء البعض في هذه الإدارة ولم يتغير منذ ان كانت مبنى صغيراً قبل ان تتحول الى شقق في شارع حمدان· ولم يستوعب هؤلاء أن المدينة كبرت وتوسعت وظهرت مدن جديدة خارج الجزيرة بحاجة الى مراكز لها استقلاليتها وانجاز المعاملات الخاصة بسكانها بدون الحاجة الى مراجعة المقر الرئيسي اعتماداً على الربط الالكتروني الذي يبدو انه غريب على اسماع المعنيين في البلدية·