في الأحداث الحاسمة، تتأكد مواقف الدول الحازمة والجازمة، والقادمة نحو الأحداث الجِسام، بقوة المبادئ وصلابة المواقف، وجسارة الإيمان، من أنه لا قوة إلا بالثبات ولا هزيمة لقوى الظلام، إلا بالالتفات إلى مواطن القوة ومبعثها، ولا قدرة على مواجهة الواقع المتأزم إلا بالتحزم بوحدة الآراء والرؤى، وتنسيق الخطوات والخطط، والوقوف جنباً إلى جنب لكسر شوكة الوحوش، وقصم ظهر الضواري، وتحييد الأمواج، وترويض العواصف. هذا هو الفكر الإماراتي السعودي، في اللحظة الراهنة لحظة بروز المعادن الثمينة، حين يتناثر الغبار ويزداد السعار، وتكثر أهواء العبث وتتفاقم العدمية في نفوس من بهم مرض وغرض.. الإمارات والسعودية، كتفاً بكتف وساعداً بساعد لدرء الأخطار، وكف الأذى عن وطنين لا يجب أن يكونا إلا منبتاً للحب، وقِبلة لعيون العشاق، وبوصلة للسلام والوئام والانسجام، والاحترام. الإمارات والسعودية يسيران بثقة وثبات باتجاه الصد والرد، ومنع كل عجل ذي خوار، وكل متهور غدار، وكل معتد أثيم جبار، وكل حاقد ناقم مكّار. المملكة العربية السعودية الشقيقة تعرف حجم الإمارات، وتعرف مداها السياسي السامي، ومدارها الإنساني الرفيع، تعرف أن الإمارات بلد أسس على التقوى، ورفع الأذية عن الآخر، وكذلك الإمارات، تعرف ما للسعودية من مكانة ومركز محوري في القارة الخليجية، تعرف أن للشقيقة الكبرى سياسة لا تقبل الجور ولا البهتان ولا الطغيان ولا أكل حقوق الغير، ظلماً وعدواناً، لهذا السبب اتفقت الآراء، وتوحد المواقف، واتسقت الرؤى الاستراتيجية لحماية منجزات الدولتين ومكتسباتها الحضارية، وعناية بحقوق الدولتين، العيش بأمن وطمأنينة واستقرار وعيش رغيد، بعيداً عن الظلم والظلمات، بعيداً عن مزايدات الآخرين، وافتراءاتهم وهراءاتهم وتخرصاتهم وأهوائهم ورزاياهم، ونواياهم السيئة التي أطاحت بالجمال الروحي، لأبناء الخليج العربي، والتي تحاول دوماً تخريب البناء وتشويش البيان وكسر البنان.. الإمارات والسعودية، العهد والوعد، لردع كل قاصف وعاصف وخاسف وناسف مرتجف وخائف، الإمارات والسعودية شراع الخليج العربي، الذي سيثبت مسار السفينة باتجاه آفاق المجد والسؤدد، ويحبط جل مساعي المغرضين والمهووسين، والمهلوسين والهذائين. Uae88999@gmail.com