تمثل مناسبة يوم عرفة الموافق اليوم الثلاثاء 27 يونيو 2023، مناسبة للحديث عن الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات لتوفير كل ما يلزم لخدمة حجاجها، وتيسير أدائهم الركن الخامس في كل مراحله، حيث يعمل «مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات» على ذلك، بتنسيق وتعاون كبيرين من جانب المؤسسات والهيئات ذات الصلة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي تُقدِّم مستوى راقياً في التعامل بكفاءة مع تحديات جسيمة، تتعلق بإدارة شؤون نحو مليونَي شخص في منطقة جغرافية محدودة، تستلزم تخطيطاً دقيقاً من جانب كل المساهمين في هذه المهمة التي تستحق كل الاحترام والتقدير.

ومنذ وصول أعضاء «مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات» إلى السعودية، يوم السبت 18 يونيو 2023، واصلت الفرق الميدانية الإماراتية، بإشراف مباشر من المكتب، إعدادَ المخيمات في منى وعرفة ومزدلفة، واستقبال الحجاج في المنافذ كافة بالمملكة، وذلك بالتنسيق مع أصحاب رحلات الحج الإماراتية الذين أظهروا التزاماً كبيراً بالمسؤوليات المنوطة بهم، اعتماداً على القواعد التي وضعتها الجهات المسؤولة بالدولة لتنظيم العمل في رحلات الحج منذ مراحلها الأولى.

وقد عقد الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس «مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات»، أول من أمس الأحد 25 يونيو 2023، اجتماعاً تنسيقيّاً لأصحاب الحملات الإماراتية، حيث ناقش معهم كل التفاصيل المتعلقة بتسكين حجاج الدولة في مختلف المشاعر المقدسة، وتنسيق تحركاتهم عبر وسائل النقل المختلفة، مشيراً إلى أن المكتب يستخدم التقنيات الحديثة في تنفيذ برامج الفريق خلال أيام الحج منذ قدوم الحاج وحتى انتهاء المناسك.

وفي الجانب الشرعي، حرص المكتب على إعداد برنامج وعظي ثري يتضمن المحاضرات والندوات والدروس، وفق رؤية تتسم بالتيسير في الفتوى، وتفعيل خطوط ساخنة للإجابة عن استفسارات حجاج الدولة طيلة أربع وعشرين ساعة. ويتكامل هذا الجهد، مع جهود مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الذي يُقدِّم الفتاوى الخاصة بالحج من خلال برنامج «مناسك» بدءاً من اللحظة التي يبدأ فيها الاستعداد للحج حتى النزول بمكة، وصولاً إلى أيام التشريق وطواف الوداع.

واستمراراً لنهج الخير والعطاء، وزّع «مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات» 25 ألف وجبة من الطعام على الحجاج في المدينة المنورة، عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما كانت الأيادي البيضاء للقائد المؤسس حاضرة من خلال «برنامج زايد للحج 2023»، الذي تنظمه «مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، وهو برنامج سنوي يمنح 1000 شخص من غير القادرين فرصة الحج، من بينهم 600 شخص من داخل الدولة، و400 شخص من خارجها، في ظل إشراف كامل من المؤسسة، وحرص على تيسير أداء الفريضة، لتبقى دولة الإمارات دائماً عنواناً لاستدامة الخير والعطاء. 

*عن نشرة«أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.