الريم الكعبي:  العطاء لا يقدَّر بثمن

 لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ترى الريم علي سيف الكعبي، أن العطاء قيمة نبيلة في مجتمع الإمارات، وذكرت أنها بدأت مسيرتها التطوعية عام 2017، حيث شاركت في العديد من الفعاليات الوطنية، محققة أكثر من 5 آلاف ساعة تطوعية. وساهمت في إنجاح الكثير من البرامج الثقافية والأنشطة الرياضية والصحية والخيرية، حتى اكتسبت العديد من المهارات والخبرات في هذا المجال، وتطمح لأن تكون سفيرة في مجال التطوع، ولاسيما أن الإمارات تُعتبر بيئة محفزة على العطاء. 

دور توعوي
تؤكد الريم الكعبي، الحاصلة على بكالوريوس أمن معلومات وأدلة جنائية، وهي إحدى المنتسبات لبرنامج «تكاتف» التابع لمؤسسة الإمارات للشباب، أن العمل التطوعي يمثل أحد النماذج البارزة في دولة الإمارات، حيث تقدم الجهات المعنية وكذلك الأفراد جهوداً بارزة تحظى بالتقدير على المستوى الإقليمي. وأوضحت أنها فخورة بكونها جزءاً من هذه المنظومة، وأنها مستعدة للعمل وبذل المزيد من الجهد لتعزيز دورها التوعوي والمجتمعي بين النشء، وإظهار أهمية العطاء في سبيل خدمة الوطن.

أخبار ذات صلة

الطقس المتوقع في الإمارات غداً

كيلي يحطم «الرقم الصامد» في «آسيوية القوى»

رضا وفخر
العمل التطوعي عطاء بلا مقابل، لكن عوائده، بحسب رأي الكعبي، كبيرة ولا تقدر بثمن، ومنها الشعور بالرضا والفخر على ما تقدمه في سبيل رفعة وخدمة المجتمع، والثقة بالنفس عند تحقيق أي إنجاز، حيث يكون الشخص فعالاً في مجتمعه ونافعاً للمحيطين به. وترى أن العمل الإنساني يكسب الشخص مهارات تنعكس على شخصيته ومجاله المهني، كما يسمح للشخص بتنويع تجاربه من المهام الإدارية إلى الاجتماعية والإنسانية، ويزيد من الوعي الشخصي من خلال العمل ضمن فرق تتمتع بروح واحدة وذات أهداف مشتركة، ليتعلم المتطوع من الآخرين، ويشعر بانتمائه للمجتمع، وتتسع رؤيته للعالم. وذكرت أنها أصبحت تدرك قيمة الوقت، وباتت دقيقة في اختياراتها، واكتسبت خبرة كافية ميدانياً وإدارياً. 

مهام متنوعة
وأوردت الكعبي أنها خلال تطوعها في فعالية «الفورمولا 1» أسهمت في تنظيم حركة المرور واستقبال الجمهور، وفي «إكسبو 2020» كانت من ضمن فريق المتطوعين بجناح «مجلس التعاون»، وهو من الأجنحة المهمة والغنية بالأفكار، حيث كان يشتمل على معلومات مستقبلية ومحطات معرفية عن دول مجلس التعاون، وكانت تقوم بشرحها للزوار.
 وفي حملة «محمد بن راشد للمليون وجبة»، التي تم تنظيمها خلال جائحة «كوفيد- 19»، شاركت الكعبي في توزيع الوجبات الرمضانية على البيوت، وعلى أعضاء خط الدفاع الأول طوال الشهر الكريم. وتطوعت لتسهيل الكثير من الأمور الإدارية ومساعدة الناس خلال فترة الحجر الصحي، وشاركت أيضاً في القمة العالمية للتصنيع وصناعة المستقبل، حيث كانت ضمن فريق استقبال المشاركين من كبار الشخصيات، وفي معرض العين للكتاب، تطوعت على مدار 4 دورات، وكان دورها جمع الاستبيانات وتنظيم الفعاليات المرافقة. 

ثراء الخبرات
تؤكد الريم الكعبي، أن التطوع أكسبها مهارات عدة، ما كانت ستمتلكها إلا في هذا الميدان الذي يتسم بالتواصل المباشر مع الناس من مختلف الجنسيات، والذي ساعدها على تنويع تجاربها وإثراء خبراتها.