عدد اليوم
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أثمار عباس كاتبة ومترجمة عراقية تقيم في السويد، زارت معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 مؤخراً، وصدر لها العديد من الكتب والمؤلفات منها ترجمة: «غضب ميديا وعقدة النساء المهجورات» للكاتبة السويدية غودرون أكستراند، و«أنصت إلى ذاتك» وهو كتاب يتحدث عن فلسفة سورين كيركيجارد للكاتبين آن لاغرستروم وتيد هاريس. وترجمت كذلك رواية «الصبية» للكاتبة جيسيكا سشيفاور، و«التفكير بعمق» للكاتبة ليزا هاجلوند، و«بالتأكيد نعم أو ربما لا» لليزا هاجلوند أيضاً، و«فكر بنفسك» للكاتب بيتر أكبيرج، و«فكر بشكل أكبر» للكاتب نفسه، و«جذور المعرفة» وهو بحث في تاريخ الفلسفة، و«مفاهيم فلسفية». كما ترجمت كذلك عدة كتب للناشئة عن اللغة السويدية.
التفكير أمر مذهل
وتقول أثمار عباس عن تراجمها للكتب المتعلقة بالتفكير: إن التفكير مهم للغاية، فكل شيء في حياتنا قادم من التفكير، إبداعاتنا، ابتكاراتنا، كل العلوم والفنون بأنواعها قادمة من التفكير. نحن نفكر في الأشياء التي نحتاجها، نبتكرها، التفكير أمر مذهل للغاية. وفي العصور القديمة تعتبر الفكرة الجادة شيئاً قوياً للغاية كقوة الطبيعة، مثل البركان، والزلزال، فكما يهز الزلزال الأرض بشدة يمكن لفكرة جادة أن تزعزع أيضاً قناعات وتزلزل بديهيات ومسلّمات مقر بها سنين طويلة.
وتضيف: حتى لا نفكر بشكل خاطئ أو بشكل سلبي استخدم الفلاسفة طريقتين في تفكيرهم هما المنطق والجدال. والمنطق هو كل ما نملكه نحن البشر، إنه شيء أساسي في أنفسنا، يقوم على قوانين عقلانية تقود إلى أحكام صائبة تجنبنا الوقوع في الخطأ. ويسمح لنا المنطق بتحديد ما هو الصواب وما هو الخطأ، ويساعدنا على إيجاد أفضل الحلول لقضايانا المعقدة ومشاكلنا سواء كانت على الصعيد الأخلاقي أو العلمي.
الحوار مع الآخر
وتقول أثمار إن الكتب تتحدث أيضاً عن أهمية الحوار مع الآخر والإنصات لبعضنا بعضاً، فمن خلال المناقشة والحوار المفتوح يمكننا الوصول إلى أفضل الحلول.
وعن السؤال: كيف ينبغي أن نعيش الحياة؟ قدم الفلاسفة على مر العصور مختلف الأجوبة ومنها مثلاً: إذا رغبنا في أن نكون سعداء في حياتنا فعلينا أن نطور قدر الإمكان أفضل الصفات لدينا مثل الشجاعة وحب الخير، وأن نكون منصفين، فمن خلال الحكمة والقدرة على التحكم في تصرفاتنا وأفعالنا يمكننا الوصول إلى حياة سعيدة. كما وجد بعض الفلاسفة أن الإنسان كائن اجتماعي فلا توجد سعادة ممكنة من دون حياة اجتماعية وعلاقات جيدة.
وتضيف: تتحدث الكتب عن القوانين الأخلاقية، نحن نمتلك قوانين أخلاقية داخلية، ولدينا وعي أخلاقي داخلي، وإذا أصغينا بعناية إلى تلك القوانين وحرصنا على تنفيذها والتمسك بها سنقوم تلقائياً بالتصرف الصحيح. يمكننا مراقبة سلوكنا ويمكننا التحكم في تصرفاتنا. وهناك عدة آراء للفلاسفة بهذا الخصوص.
