الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التطوع».. غرس ينبت خيراً في نفوس أطفال الإمارات

«التطوع».. غرس ينبت خيراً في نفوس أطفال الإمارات
26 مارس 2023 02:40

لمياء الهرمودي (الشارقة) 

تحرص دولة الإمارات على تعزيز ثقافة العمل التطوعي في التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة، وتوجه القيادة الرشيدة دائماً بتعزيز جهود ترسيخ حب العطاء والخير والتطوع في نفس الطفل الإماراتي الذي ترعرع تحت ظل وطن يدعم العمل الخيري والتطوعي منذ القدم، وتربع على عرشه بعدما أصبح من بين أكثر دول العالم عطاءً ونشراً للخير والتسامح.

وقالت نادية الهرمودي رئيس قسم المتطوعين في مكتب الشارقة للهلال الأحمر الإماراتي: «أولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اهتماماً كبيراً بالطفل، وبتعزيز مشاعر العطاء والتطوع، من خلال التعاون مع الإدارات المدرسية في الدولة بهدف تأصيل قيمة التطوع والعطاء في نفوسهم في ظل توجيهات حكومتنا الرشيدة».
وأضافت: «من خلال إطلاق جائزة عون للخدمة المجتمعية والتي ترعاها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في كل عام دراسي، والموجهة لجميع المدارس الحكومية والخاصة، استطعنا نشر ثقافة التطوع والعطاء بين الأطفال في المدارس، كما نسعى من خلال الجائزة إلى غرس روح المسؤولية المجتمعية في نفوس النشء، وتعزيز مفاهيم العمل التطوعي لدى الطلاب بمختلف مراحلهم الدراسية، حتى ينشأ جيل واعٍ ومدرك لأهمية هذا المجال في خدمة المجتمعات».
وقالت رئيس قسم المتطوعين: «إطلاق مثل هذه المبادرات والجوائز يسهم في غرس مفاهيم العمل التطوعي وأهميته في نشر روح التسامح والإخاء، فضلاً عن الولاء والانتماء للوطن، بالإضافة إلى ترسيخ قيم المبادرة للعمل الخيري والتطوعي لدى الطلاب، ورفع الحس المجتمعي لديهم على اختلاف مستوياتهم الدراسية، من خلال تنفيذ البرامج الإنسانية داخل وخارج المدرسة والمشاركة في مساعدة الفئات المحتاجة في المجتمع».

وأكدت أن هناك إقبالاً كبيراً ومتميزاً من الطلبة، خاصة من فئة الأطفال الأصغر من 12 عاماً، حيث نجد روح العطاء متجسدة من خلال مشاركاتهم، وهذا يدل على أن دولة الإمارات نجحت في زرع حب الخير والتطوع في نفوس أطفالها، حيث نشهد مشاركات واسعة من قبل الطلبة في مختلف المبادرات الإنسانية والفعاليات التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على مدار العام الدراسي وأثناء فترة الإجازات المدرسية بالتنسيق. بالإضافة إلى حرص الأطفال وذويهم على حضور الدورات التدريبية، والمحاضرات التوعوية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر للطلاب.
وأعرب عدد من الأطفال الذين ارتبطوا بالعمل التطوعي عن سعادتهم لكونهم جزءاً من المنظومة التطوعية والتي أرستها قيادة دولة الإمارات. 
وقال خالد حسين الحمادي، طفل متطوع: «أشعر بسعادة غامرة عند قيامي بالتطوع وخدمة ومساعدة الآخرين، والعمل التطوعي ينمي فينا خصالاً كثيرة، ويطور من شخصياتنا، ومن خلاله نستطيع أن نرى معاناة الآخرين، ونشكر الله على النعم التي أعطاها لنا».  
وأضاف: «عززت دولة الإمارات في نفوسنا نحن الأطفال حب التطوع من خلال المبادرات التطوعية التي تطرحها، فضلاً عن الجهات التطوعية التي فتحت أبوابها لاستقبالنا نحن الأطفال كمتطوعين، لذلك كل الشكر والتقدير والعرفان لحكومتنا الرشيدة التي وثقت في أطفالها، وزرعت فينا حب عمل الخير والتسامح ومبادئ التطوع لنشعر بالمسؤولية المجتمعية».

وأكدت الطفلة هداية صالح الظاهري أهمية تخصيص الأطفال وقتاً للتطوع، وقالت إن ممارسة التطوع في مختلف المجالات أسهمت بشكل كبير في بناء شخصيتي من خلال تعزيز الثقة بالنفس والصبر، حيث صقلت مهاراتي في التواصل والحوار وطورت علاقاتي الاجتماعية وتعلمت العمل ضمن فريق واحد واتباع تعليمات قائد الفريق، كما ولد التطوع فينا حب التسامح والخير وعدم التنمر على الآخرين والرغبة في العطاء دون توقف أو مقابل.

المسؤولية
أشار الطفل عيسى عبدالله المازمي إلى الدور الذي يعززه التطوع في نفوس الأطفال من تحمل المسؤولية المجتمعية، والإحساس بمعاناة الآخرين والشكر على النعم التي ينعمون بها. وقال: «من خلال مشاركتي في مبادرات عديدة للتطوع، أشعر بأنني أدركت قيمة النعم الكثيرة التي أنعمها الله علينا، كما أن وجودي في مختلف المبادرات التطوعية نمّى فينا مهارات عديدة، كما أنني حصلت على فرصة لتطوير شخصيتي وعلاقاتي الاجتماعية، وبدأت أشعر بمعاناة الآخرين، وبالفخر كوني أنتمي لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تعتبر من الدول السباقة في مجال التطوع والعمل الخيري، وفي مساندة الآخرين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©