قبل البدء كانت الفكرة:
- على مائدة الإفطار شوف الأم كيف تكون واقفة على رؤوس أبنائها، تنادي كل واحد باسمه تدليعاً وتصغيراً، وتم تحوط حول تلك الطاولة، وتخطف صحونها؛ هذا للبنت البكر، وصحن للولد نظر العين، وصحن يخطف من معالي أذنيك للبنت توأم الروح، وأنت تتفرج كزوج آيل للتكهين والتقاعد القسري، وحبيبي كُلّ، وحبيبة قلبي كُليّ، فديت قلبك بس هذه القطعة، وأنت مندهش من تلك الحفاوة الرمضانية وتوزيع الأطباق المنتقاة على أولادها الواقفة على رؤوسهم، هذا تدلج له سحة، والأخرى تصعطها من سمن الدار، وأنت تقول مثل الطَلّاب بينهم بس تناظر  بتحريك رقبتك مثل فرس النهر!
خبروا الزمان فقالوا:
- لا تجعل هدفك في الحياة أن تكون أفضل من شخص ما، بل جاهد أن تكون أفضل من نفسك فيما مضى من وقت.
- النجاح لا يحتاج إلى أقدام، بل إلى إقدام.
- يظل الحب مجرد كلمة شائعة تقال، حتى يأتي ذاك الشخص المناسب فيعطي لها معنى.
غرائب وعجائب: 
- اعتمدت شركة كوداك في نجاحاتها وشهرتها وقيمتها السوقية على الأفلام، وعلى ثورة كاميرات التصوير الفورية، لكن تمسك كوداك بالأفلام التصويرية الخام، وعدم تبني الأفلام الرقمية، هو الذي عجل بإفلاسها، وخروجها من السوق، فقد قدم لها أحد موظفيها فكرة  كاميرات وأفلام الديجتال عام 1975، لكن كوداك حاربت ذلك الموظف، ولم تتبن فكرته الريادية،  وتكتمت على اختراعه، لكنها تسربت لشركات أخرى صغيرة قياساً بكوداك العملاقة، وبعد سنوات ظهرت الكاميرا الرقمية في العالم، واستغنى الناس عن الأفلام والتحميض والطبع، الأمر الذي عجّل بإفلاس كوداك عام 2012.
خزانة المعرفة:
ليس مثل العربية في تعاملها مع الأرض وأنواعها ومسميات تشكيلاتها حتى زادت على مئات المفردات، لأن العربية ملعبها اليابسة والرمال والصحراء، لكن الكثير لا يفرق بين مسميات الصحراء، والصحيح أن مفردة الصحراء تطلق فقط على الأرض المسطحة التي لا نبات فيها، أما الأرض الخالية من السكان ومن الماء، فهي الفلاة، أما البيداء، فهي الأرض المهلكة لسالكها، أما الأراضي الملساء الواسعة، فتسمى الفيافي، والأراضي الصلبة التي لا تنبت، فتسمى القاع، والأراضي المنخفضة الشاسعة، فتسمى الغائط، والأراضي المنخفضة التي تشبه الحفر، تسمى الوهاد، والأراضي الجدباء التي أُكل نباتها تسمى الجرز، أما المفازة فتعني المنجية كعادة العرب في عكس المسميات أو إطلاق أضدادها عليها.
رمستنا هويتنا: نقول: 
- عجّلَة، جمعه وضمه بعد ما كان متفرقاً، من عكله، وجاء من معكال أو عكال، وفي الأساس كانت تربط به الإبل بجمع القدم مع اليد، وصار من لباس العرب يوضع على الرأس، ونقول: معجَال اليرباء، وهي لعبة شعبية، تلعب بطوي القماش مثل العقال، والعَجّفة، نوع من تسريحة الشعر عند النساء، وعصا عجفاء، أشبه بالخيزرانه طويلة، وأصلها من أرض عجفاء لا نبات ولا خير فيها، وعجفت الدابة هزلت وضعفت.
أشياء عنا ومنا:
- من المعتقدات الشعبية عندنا؛ أن لا نتخطى الصغير، لأنه لن يكبر، وإن تخطيته مرة، عليك أن تعيدها عليه سبعاً أو ثلاث مرات لكي ينفك نحس المعتقد، وكذلك عدم وضع مجبّة أو شيء من الخوص مثل الجفير على رأس الصغير، لاعتقاد الناس أنه لن يطول، وكذلك كان يوضع في «منز» المولود قطعة ملح أو شَبّة وسكين تحت رأسه، لكي يبعد عنه الجن فلا يستطيعون إبداله.
محفوظات الصدور:
- عقلي وروحي داخل العين         وإلا هنا جثة بلا روح 
مسكين عشاق المزايين          مثل الغريق اللي على لوح
الحب كم طبّع ملايين                 رحوا وانا بالمثل باروح 
**
- حَدّ ودّك تسكن بودّه               وحَدّ ودّك تترك وداده 
وحَدّ يُودّك دون ما تودّه             وحَدّ ما تغفر له أبعاده
                                **
‏- انـتوا إلْكُـمْ لِـبْـس المِـزَارِي         وانـا لِبِسْـيِـهْ هَـمّ واســقـام 
‏تَــزْهـونْ بـعـقـود أومَــرَارِي          وانــا ابَّـلـواكــم لـيِ اعًْـوَام