من جديد تلتئم الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، فتتجدد الرؤية الاستباقية، وتتعاضد الجهود، لتتضاعف الإنجازات في دولة نموذجية استطاعت أن تصنع كل يوم إنجازاً نوعياً وفرصاً جديدة، وهي تتطلع اليوم إلى أن تكون مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد.
نقول ذلك بثقة كاملة، لأننا رأينا منظومة مخرجات هذه الاجتماعات وقد تحققت على الأرض، ولمسنا نتائج مبادراتها وقد تحولت إلى واقع، وتابعنا مدى نجاحها في تحقيق المستهدفات ووفق الأطر الزمنية والأهداف المحددة، فيما لا تنسى ذاكرتنا الوطنية أهم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تمخضت عنها، والتي كان لها أثرها في النهوض بمختلف القطاعات الحيوية وتحقيق قفزات نوعية في كافة المجالات.
ولعل أبرز ما نلمحه في هذا الملتقى الوطني، هو ذلك «التفكير الاستراتيجي» الذي يعد أهم ما يميز العمل الحكومي في بلادنا، والذي نعتبره «كلمة السرّ» في كل ما نمتلكه من إمكانات وخبرات، الأمر الذي زاد من جاذبيتنا التنافسية، ودعم أهدافنا الطموحة ضمن خطط شاملة، تضعنا بشكل مستمر ومتجدد على مشارف ريادة جديدة.
فاليوم، أصبح التفكير الاستراتيجي أحد أهم أركان العمل الحكومي في الإمارات، ليحافظ بدوره على ورشة الإنجاز بكل قوّتها وكامل زخمها، ويعبر بوضوح عن قوة إرادتنا وخصوصية تجربتنا، ويشير بجلاء إلى إجماعنا الوطني وبيتنا المتوحد الذي تلهمه قيادة سياسية حكيمة هدفها الوصول إلى نقاط أبعد في التنمية والبناء.
وتأتي الاجتماعات الحكومية بدورتها الجديدة لتؤكد أن الإمارات ماضية بكل ثقة في استكمال مسيرتها، ومتمسكة باستحقاقاتها المستقبلية.. تقرؤها جيداً، وتتهيأ لها، وتملؤها الثقة برؤى قيادتها وسواعد أبنائها.
ماضون نحو المستقبل الذي امتلكنا أدواته وأحطنا بأبجدياته، وقادرون على صناعة فرص جديدة للنمو تتجاوز احتياجاتنا، وعازمون على إحداث فارق نوعي، فيما لا ارتجال في مسيرتنا ولا مصادفة تتحقق من خلالها تطلعاتنا.
وكل الشكر والعرفان لقيادتنا التي تقود أحلامنا وغاياتنا الكبرى باقتدار، في نموذج يجمع كل أدواته لصناعة معجزات جديدة.