يجمع المخلصون وعشاق الوطن على أن الإمارات ماضية في التنمية، وواجهة التنمية هي الرعاية الصحية للمواطن لأنه الثروة الحقيقية، وهو الكنز الذي يستند إليه الوطن، وهو محور الدائرة وجوهر التطور، وما الصحة إلا الطاقة الإيجابية لجسد يحمل في داخله عقلاً، وهذا العقل هو المطبخ الذي من خلاله تتم عملية إنضاج الطموحات، وتحقيق التطلعات، وإنجاز المشروعات التي تميزت بها الإمارات دون غيرها، لأن الإمارات وعت قبل غيرها أهمية تلازم الجسم والعقل في مسيرة البناء، وحتى تتم العملية بنجاح، فلا بد من المحافظة على الجسم صحيحاً معافى، كما أن تغذية العقل بالعلم اللازم، والمعرفة النافعة.
اليوم ونحن نتأمل المشهد في الإمارات، نرى أن العلاقة بين الحكومة والشعب هي علاقة أبوية، حانية، فيها من العطف ما يملأ وجدان الناس بالثقة، وفيها من اللطف، ما يثبت أركان الإرادة بقوة وجسارة وحزم وجزم.
اليوم، ونحن نتابع الحدث الإماراتي الكبير في مختلف المجالات، نشعر أننا أمام عام سوف تتفتح فيه أكمام الزهور في مختلف الميادين، لأن الخطط تسير بشكل صحيح، ولأن الجميع يعملون كأسرة البيت الواحد، ما يجعل المشاعر تنمو مثل ياسمين هندي عند أعطاف منازل أحبة شغفهم بالجمال يجعلهم يرعون الوطن، كما ترعى الأنامل الورد.
اليوم ونحن نقرأ على صفحات الوجوه الكريمة، ابتسامات أشبه بإشراقة الصباح، نشعر أننا فعلاً دخلنا النهر، وغسلنا أجنحة الطير، ورشفنا من عذب العطاء، ولن تتوقف المسيرة، لأن العزيمة يافعة، والأحلام واسعة، والطموحات بحجم المحيط، والتطلعات أبعد من الأفق.
هذه هي قيثارة الإمارات، وهي تترنم في العالم وترفع النشيد عالياً، هذه سيمفونية الفرح، مرسومة على الوجنات، كأنها وردة الصباح، وبهذا التفاؤل، ترسم الإمارات مستقبلها، وتحط عند الآمال العريضة، من دون وجل، ولا عجل، بل إن الخطاطين المهرة يسطرون شكل اللوحة، ثم يلونون الصورة الجلية، ثم يقولون ها نحن جاهزون.
هذه النبرة إماراتية صرفة، ولا شريك لها، هذه الأنشودة صنعت في الإمارات، بعقول إماراتية، تدار من قبل قيادة أحبت شعبها فأحبها، وأصبح الحب هو الديدن، وهو السكن، وهو السكينة، هو كل ذلك، لأن الإمارات محروسة بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته.