في وطن الفخر والفرح والإنجازات، تتوالى بشائر الخير برؤية قيادة حكيمة تتجلى في مختلف المناسبات، ويوم أمس الأول، جدد قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التأكيد على ما يمثله الإنسان على أرض الإمارات من أولوية ورعاية واهتمام، فقد أكد سموه أن «دولة الإمارات ماضية في مسارها التنموي نحو المستقبل، والذي تسعى من خلاله إلى الارتقاء بجودة الحياة في مجتمعها». وقال حفظه الله «أولويتنا خدمة مجتمعنا، وتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وجودة الحياة لشعب الإمارات».
 تأكيد تجدد بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للجينوم للأعوام العشرة المقبلة بحضوره، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
 مشروع وطني يؤرخ لمرحلة جديدة وآفاق غير مسبوقة في مستويات الرعاية الصحية بوضع منظومة متكاملة «لتطوير برامج الجينوم وتنفيذها، والارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة إلى مواطني دولة الإمارات، إضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة مركزاً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم». وخلال الفترة الماضية، شهد المشروع الاستراتيجي انتشاراً كثيفاً لفرق العمل التابعة له في مختلف المرافق، بحيث نجح اليوم في بناء «قاعدة بيانات تضم تحليل التسلسل الكامل للبيانات الجينية لقرابة 400 ألف مواطن»، وتواصل هذه الفرق عملها للوصول إلى «العدد المستهدف والبالغ مليون عينة على مستوى الدولة»، وذلك لتأسيس «مرجعية جينية تشكل ركيزة لفهم الأساس الجيني للصحة والأمراض، بما يساعد في تحديد المخاطر الصحية الوراثية لكل مواطن»، رؤية تتجاوز معها الإمارات مفهوم رعاية المواطن الإماراتي لتصل إلى تعامل استباقي لكل ما يتعلق بصحته وجودة حياته. 
 وعلى صعيد آخر، وفي الوقت الذي يضع فيه المحللون الاقتصاديون تحليلاتهم المثبطة، يبشرنا فارس الإيجابية والمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن عام 2023 سيكون العام الاقتصادي الأقوى للدولة في تاريخها «وذلك لدى ترؤس سموه اجتماع المجلس في قصر الوطن بعاصمتنا الحبيبة، أمس الأول، والذي شهد إقرار «24 مبادرة وطنية تهدف لمضاعفة إعادة التصدير من دولة الإمارات 100% خلال السبع سنوات القادمة»، واستعراض «نتائج أكثر من 19 مبادرة لجعل الدولة عاصمة للمواهب العالمية»، رؤى قيادة ملهمة تروي للعالم فصلاً جديداً من فصول قصة نجاح إمارات الخير والمحبة، حفظها المولى «دوم شامخ علمها».