قبل البدء كانت الفكرة: أييه.. صحيح أن الأيام دول، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وفواجع الدهر أنواع منوعة، وللزمان مسرات وأحزان، ومن سره زمن، ساءته أزمان، بريطانيا العظمى التي لا تغيب عن أراضيها الشمس والتي قسمت الهند وباكستان، بعد نهب ثرواتها واستعمارها، والخروج منها بثورة الصمت والصيام والعصي فقط، يأتيها زمن جديد يترأس حكومتها مهاجر هندي «ريشي سوناك»، ويترأس حكومة أسكتلندا مهاجر من باكستان «حمزة يوسف»، وبينهما حديث عن انفصال أسكتلندا وتقسيم بريطانيا التي غابت الشمس عنها وعن أراضيها!
خبروا الزمان فقالوا: - عندما يكون الجميع على خطأ، فهذا معناه أنهم كلهم على صواب.
-    عندما يقرع البؤس الباب، يكون معظم الأصدقاء نائمين.
-    ينبغي أن يشيخ المرء باكراً، لكي يبقى عجوزاً طويلاً.
-    فأس رب العمل المثلومة، تقطع أكثر من فؤوس ثلاثة عمال.
أمثال وأقوال: بعض الحيوانات تظلمها ثقافات شعوب، ومن جانب آخر تنصفها ثقافات شعوب أخرى، بل تجلها وتقدسها، ولعل البقرة مثال حيّ لذلك، فشعوب تأخذ منها كل ما تنتج، ويقدمونها أضاحي وقرابين لآلهتهم، وأمثالهم عليها معيبة ومشينة، وشعوب يعبدونها لأنها تمنحهم كل شيء، وحليبها مبارك يصطبحون به، ولحمها مقدس لا يقربونه، ذكرت البقرة في القرآن، واختصت بسورة هي الأطول فيه، والبقرة تمدح لجمال عينيها، وفي الوقت نفسه هي مثال للغباء في الثقافة العربية دون تحديد السبب. 
عليّ نحت القوافي من معادنها     وما عليّ إذا لا يفهم البقر
خزائن المعرفة: ولدت السينما على أيدي الفرنسيين الأخوين «لوميير» عام 1895، وكانت عبارة عن عشرات الأفلام القصيرة جداً عرضت في باريس، كانت بالأبيض والأسود ثم لونت يدوياً، وكانت بعض الأصوات تظهر عليها بصورة بدائية، تطورت السينما في أميركا حين ظهرت المسارح الصغيرة التي تعرض الأفلام، فيلم «ميلاد أمة» 1916 كان انطلاقة السينما كصناعة، عام 1927 ظهور الفيلم الناطق «مغني الجاز»، في الأربعينيات إيطاليا تفاجئ العالم بموجة الواقعية الإيطالية في فن السينما، تلتها الموجة الفرنسية الجديدة أواخر الخمسينيات، بعدها تسيدت السينما العالم كونها الفن السابع.
خير جليس: كتاب «الحياة السرية عند العرب» فصول في جماليات الجسد والحياة في ضوء التراث العربي، لـ «د. قيس كاظم الجنابي»، يتحدث عن البذاءة والتنجيس والحياة السرية، وسرديات الذكورة والأنوثة وما يخصهما في الحلال والحرام، وأنواع الزواج، والممارسات الاجتماعية، وما يتبعها ويتعلق بها في التراث والإرث العربي، وعن الظرف والتفكه واللفظ الجنسي في الأمثال العربية.
محفوظات الصدور: 
الكــوس لي يتني عذيّــــه     ما هان همي منها زاد 
يضــــيــع لي ما له دريّــــه     ولا عوق إلا فقد الأيواد
دست «البريقا» بضحويّه     درب طويل ولا له سناد
«حزم الحبل» ينزو عليّه     من «القايمه» لي «خبّ لفواد»
ريح الشير فــكك أذنيّــــه     وأبرانيه من كل الايهاد
كـــــيــفات ودروب عـــــفيّه     وين الظبي راتع ولا يصاد
يا رب كـــان ليـــــه منيّـــــه     تجعل مماتي «رملة الساد»
 ****
ما حـطّ في سور ومباني    بخيل ويغلج مزاليه
عزيـــز لو بيتـــــه يــــواني    وإن نش يبسم يوم تلفيه
ليتك نظــــرت المندباني    من عيش وطحين وتمر فيه
كم اذبحـوا عقـــــر سمانِ    مايوب للضيف ومعانيه
جماليات رمستنا: نقول: انكسر الشر، إذا ما انكسر شيء من فخار أو زجاج، اعتقاداً بأن الشر الذي كان سيحلّ رحل، ونقول: كويل الجن، وهي الزوبعة الترابية ونعتقد أنها نتاج صراع الجن، لذا كان الأهالي ينهون الصغار عن البول فيها.
ونقول داعين على شخص: وياثوم، وهو شلل النوم الذي يصاحبه الرعب والخوف والشعور بالموت، من الجثوم على الصدر، وأهل الجزائر يسمونه «أبو برّاك» وهو ما يبرك على الصدر.
ونقول: لا تصَفْرّ في الليل، لأنها دعوة للشياطين بأن تتجمع، ونقول: رشقة طير، وهو السلح أو الذرق إذا سقط على شخص، فمعناه أن رزقاً سيأتيه، ونقول حين يسقط سن طفل: أرمه في وجه الشمس، وقل: عطيناك ضرس غزال، وأعطيني ضرس ريّال، وإذا شرق أو غص طفل بالأكل أو الشرب دَحّوه على مجمع ظهره أو اليامعة، وإذا أصابه بوشاق، أخافوه بقولهم بأنه سارق بيضه، فتتوقف أو يطلبون منه شرب ثلاث أو سبع يغمات ماء فراداً، يغمة، يغمه.