نراهم بعيون الفخر، وهم يغلفون حياتنا بالرحمة، وهم يملؤون وطننا بالبهجة، وهم يجعلون الدنيا شجرة فارعة، ونهراً سخياً، وغيمة وثيرة، وخيمة دافئة، ونجمة ببريق الفرح، ومنطقة التقاء الجداول عند مصبات السعادة.
المتطوعون في الإمارات، يعبرون عن هبة الماضي، وفزعة الحاضر، وتضامن السلف في رفع السقف، ومنع الشظف، وردع الكلف، وتوسيع الحدقات نحو غايات السلام العالمي، وسؤدد العالم.
المتطوعون في بلادنا، أثبتوا أن وصايا زايد الخير لم تذهب أدراج الرياح، وأن قيم السلف ما زالت حية نابضة في قلوب الخلف.
جيل الإمارات يؤكد يوماً بعد يوم، بأن الإمارات واحة العالم، واستراحة الشعوب، التي تكابد ويلات الحروب، وتعاني من الكوارث والحروب.
في كل صباح، وعند كل شروق شمس، نقرأ ما تجود به الأيادي وما تزخر به الإمارات من مساعي الخير، وجود الناس الخيرين، الذين يعيشون الإيثار قولاً وفعلاً، ويعملون على ترسيخ الثوابت، وترسيخ المثل العليا، التي وضعتها القيادة الرشيدة، كاستدامة للحياة، وعلامة على أن الإمارات في السر والعلن تكافح من أجل أن يعيش العالم برحابة، ومن دون كآبة، ولا ضنك، ولا ضجر.
هذه هي سياسة الإمارات، صناعة جيل يعرف بأن الحياة من أجل الحياة، وليست من أجل البقاء، وهذه هي سمة العشاق، والذين زرعوا الحب في قلوب الأبناء، كما تفعل الأمطار، وهي ترتب شؤون العشب عند الفيافي، والنجود.
اليوم ونحن نتلو آيات السلوك عند أبنائنا، وهم يرسلون هداياهم، وتسبقها ابتسامة الحلم البهيج وبريق الفوح والأريج.
هذه هي الخصال الطيبة التي تحدثت عنها أديان السماء، وباركتها القلوب الرحيمة، وهي ترفع نشيد الأمل، لكي تبتسم وجوه الذين داهمتهم الكوارث، وعرقلت فرحتهم، وأعاقت الفرحة، كي لا تصل إليهم، ولكن جنود الإمارات البواسل وهم باللباس الأبيض نوارس تحمي شواطئ المشاعر، وتحفظها من الكدر، هم هؤلاء الأحبة، أحباب الله، هم أصدقاء المحتاجين في كل مكان، في زمان، لا توقف هديلهم حدود، ولا تعيق غناءهم سدود، لأنهم أبناء زايد، وزايد في قلوب الأبناء، والأصدقاء، والأشقاء، والغرباء، شعاع النور الذي لا يطفئ مصابيحه، ولا يوقف عطاءها.