حرصت وزارة الاقتصاد على طمأنة الجمهور بعدم وجود نية حالياً لرفع أسعار المواد الأساسية، وذلك بعد الضجة الواسعة التي واكبت زيادة أسعار الدواجن وبيض المائدة بنسبة 13% وتزامنت مع حلول شهر رمضان المبارك وفي ذروة حمى الإقبال والاستهلاك.
وعقدت الوزارة إحاطة إعلامية أكد خلالها عبدالله سلطان الشامسي، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع الرقابة والمتابعة، أن «الإمارات لديها منظومة قوية لحماية المستهلك وضمان حقوقه، وتنفيذ الرقابة المطلوبة على الأسواق، بما يسهم في استقرارها وازدهارها، ويحقق علاقة متوازنة بين التجار والمستهلكين في مختلف أسواق الدولة»، وأوضح عدم وجود نية لرفع أسعار أي سلع استهلاكية أساسية في الوقت الراهن، مبرراً الزيادة التي أقرت على أسعار الدواجن والبيض بأنها خضعت للدراسة منذ عامين وأن توقيتها قبل حلول الشهر الكريم لم يكن متعمداً، وأن الموافقة على الزيادة «مُنحت لطلبات 9 شركات وطنية، فيما واصلت شركات أخرى توريد منتجاتها بالأسعار الاعتيادية، ما يمنح المستهلك طيفاً واسعاً من الخيارات»، مجددا تأكيدات الوزارة بأن «الزيادة على أسعار الدواجن والبيض «مؤقتة»، سيتم إلغاؤها أو تعديلها بمجرد رصد أي تغيير بأسعار المدخلات عالمياً ووصول هذه المتغيرات إلى المنتج المحلي». 
وذكر أن الوزارة ممثلة بإدارة حماية المستهلك عقدت 26 اجتماعاً مع موردي السلع الأساسية في الدولة خلال عام 2023، لضمان توفر السلع بالشكل الذي يلبي احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان المبارك، كما عقدت مجموعة من الاجتماعات مع لجنتي الخضراوات والفواكه في دبي وأبوظبي، لتوفير الكميات المناسبة من الخضراوات والفواكه في أسواق الدولة.
 كما أنها تتابع عروض التعاونيات الاستهلاكية ومنافذ البيع في الدولة، والمتعلقة بحملات التخفيضات على أسعار سلعها الرمضانية حيث تصل نسب هذه التخفيضات -كما ذكر- إلى 50%، وتشمل ما يصل إلى 6000 سلعة أعلنت عنها تلك المنافذ والجمعيات، حيث قامت الفرق المعنية بالوزارة ودوائر التنمية الاقتصادية في مختلف أسواق الدولة مُنذ بداية العام الجاري بنحو 8170 جولة أسفرت عن 1030 مخالفة، لافتاً إلى أن الفرق المعنية حرصت من خلال هذه الجولات على التأكد من وضع الملصقات السعرية ومراقبة جودة المنتجات المعروضة للمستهلكين، إضافة إلى منع حالات الغش التجاري والتعدي على العلامات التجارية.
جهود مقدرة من جانب الوزارة وشركائها، ولكن ما يجري في الأسواق يحتاج المزيد من المتابعة لتخفيف معاناة الذين اكتوت جيوبهم وأرهقتهم ممارسات بعض التجار والموردين، ورمضان كريم.