قبل البدء كانت الفكرة: لِمَ حين يأتي رمضان يأتي بالطفولة معه أو يجرنا بأيدينا نحو طفولتنا؟ هناك.. حيث كان رمضان القديم في المنازل القديمة والأهل الطيبين، اللقمة الجماعية البسيطة، ودفء الجلسات، الصحون المرسلة من الجارة للجارة، روائح البخور والعود ما قبل صلاة التراويح، المطر.. المطر حين يباغت الناس في رمضان، ويجعله مروياً بالخيرات، وأولئك المتراقصين من أولاد الحارة في سباقهم اليومي قبل ساعة الإفطار «ديلفري زمان»، وذاك الهدوء الإيماني الذي يغشى المكان بعد رفع الأذان.
خبروا الزمان فقالوا:
- «الحقيقة أنه لولا وجود قلب المرأة العطوف، لكان الله قد ترك الرجل في القبر إلى الأبد».
- «الزوجة بكلمة حلوة واحدة من زوجها تنسى الزعل كله، والزوج بكلمة حلوة من واحدة ينسى زوجته».
أمثال وأقوال: من الحيوانات التي حظيت بالأقوال والأمثال الضبع، وهي لا تؤنث، لا نقول ضبعة، ولها كنيات كثيرة في العربية منها: أم عامر، وفي المثل «مثل مجير أم عامر»، وعرفاء، وجعار، وأم خنور، وأم القبور، يقال في المثل: «أفسد من الضبع» أي أنه يعيث في الغنم، ولا يفعل فعل الذئب بانتقائه القاصية منها، لذا كانت العرب تقول: «اللهم أجمع ذئباً وضبعاً» لأن الغنم ستسلم بعراكهما، وكانت العرب تقول: «أكلتنا الضبع» لأنهم في سنوات المحل والقحط يهزلون ويصبحون ضعاف البنية من قلة الأكل فتهاجمهم الضبع فلا يقدرون عليها، وهي مكروهة في كل ثقافات العالم ما عدا الحضارة الفرعونية.
خزائن المعرفة: من الأخطاء اللغوية الشنيعة التي نرتكبها يومياً، ولا ننتبه لها وتسير في الناس وتصبح من البديهيات، قولنا أثناء الدعاء للميت: اللهم ارحمه، واجعل مثواه الجنة، والحقيقة أن المثوى هو قاع جهنم، تصديقاً لقوله تعالى: «أليس في جهنم مثوى للكافرين»، «أليس في جهنم مثوى للمتكبرين»، والخير أن نقول في دعائنا: اللهم ارحمه واجعل مأواه الجنة، كما جاء في القرآن الكريم: «وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى».
خير جليس: كتاب «رواية الحديث بتاء التأنيث» للباحثة التونسية «هاجر منصوري» يتحدث عن حدود أهلية المرأة لرواية الحديث عند الشيخين «الإمامين البخاري ومسلم»، والراويات من أمهات المؤمنين والصحابيات والتابعيات، والحديث «النسائي» في الصحيحين، وعدم الاحتكارية الذكورية في رواية الحديث، وحجة المرأة في رواية الحديث بعيداً عن التبعات الجسدية، وتأكيد على الحضور النسائي في المعرفة الدينية رغم عراقيل التقاليد الاجتماعية.
محفوظات الصدور:
ولد العــرب ربّيته        شو نالك من رباه
لو بالعسل غريته        منفوعـــه لقـــرباه
****
لي يحبـــك لو تحت سمره     ما شكا من الوقت وخلّاته
لو يعيش وياك على التمره     لو بشربة ماء وحياته
الآدمي في ساعة العسره          ينعرف وقت حاجاته
ينعرف الإنسان في قدره          عند من يدري بخصاته
جماليات رمستنا: عيزان، من العجز، وحصلان، تأتي بمعنى متوزّي، وحصر البول، وتعبان ومريض، دهمان، من أصابته دوخة ودوار، بطران، من البطر والتكبر، لكنها تعني الفائق الجمال، خيفان، من الخوف، عطران، من العطر، نقول عطران الشوارب بمعنى الزكرتية إخوان شما، سودان، جمع السويدي، هلكان، من الهلاك سواء العطش أو الجوع، طربان، من الطرب، زهقان، من الزهق، خلقان، ملابس، والخلق السروال، لأنها تستر الخلق أي الجسد أو الخلق الناس.