هي هكذا الإمارات ولادة من فجر بزوغها تهطل درراً، وتسترسل في الينوع وضاحة، بواحة في الآمال منشرحة في الفعال، لها في الإبداع فصول، وسطور، لها في اليراع فضل ونهل وجلال وكمال.
هي هكذا بنت الصحراء مفعمة بالعطاء والسخاء، تمد للمدى فروعاً ويفوعاً، لها في الأنام سيرة في البذل، والتضحيات من أجل مستقبل تضيئه النجوم مترعات بالتفاؤل، وخصب الثمار.
هي هكذا بلاد زايد الخير، وخليفة الحلم، ومحمد الشفافية لا تتوقف الجداول عن النشيد، ولا تصمت القصائد عن بوحها الجميل، فالإمارات اليوم تمسك الزمام متحدية الصعاب بكل جدارة وثقة، ذاهبة إلى المستقبل وبأيدي قيادتها قنديل الحياة مستضيئة بخصال زايد، وسجايا خليفة، وطموح أبي خالد، الذي يشمخ بموهبة القيادة، ويرسخ بقوة العزيمة، ويسرج جياد التطلعات بأنفة الكبار وشيمة العظماء، وقيم النبلاء، متأبطاً ملكات التفوق في مختلف الميادين ثابت الخطى، لا ينثني له غصن ولا يرتاب قلب، لأنه في الوطن الترس والإكسير، والشعب معه في النوائب، والنوايا، عرمرم لا يهون ولا يخشى في صون الكرامة لومة لائم، هي هكذا الإمارات في المسعى شهاب، وفي المعنى كتاب يفتح صفحاته على الدُّنا، منشرحاً منقحاً، منسجماً مع الحياة والسطور ثوابت في العمل انهمار في الوضوح، ورحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، لهو النبض الذي يحرك في المكامن روح الولاء لمنجزاته العظيمة، ويمنح الخلف النبيل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة التأكيد على أن الإمارات ماضية في سلسلة البناء، مستمرة في سبك خرز العقد النضيد، ثابتة عند العهد، والود والسد، وعيال زايد هم أصابع اليد التي تمسك بالعقد الفريد، بفخر وعز، وامتنان للذين سبقوا، وصنعوا بديهيات المجد التليد لوطن أبناؤه مواطنون ومقيمون على حد سواء تقف مسؤوليتهم عند الحفاظ على المنجز الكبير، وصونه، ووضعه بين الرمش والرمش، منجزنا هو إثمد العين وكحلها، وهو سر بريقها، والشعاع الذي نباهي به العالم، ونعتز، وتكبر به أمنياتنا، وتسمق أعناقنا.
ومحمد بن زايد هو النابس القابس باسم وطن نشأ على سمو قيادته، ورفعة شأن شعبه، وتقاطر العشاق من كل حدب وصوب لأجل المساهمة في إكمال اللون في اللوحة التشكيلية الرائعة، وإتمام الرواية المدهشة.
قالها الشعب معبقاً بوجدان رهيف، معك يا أبا خالد، فسِر، والجياد ريانة بحبّك وحبّ الوطن، جذلانة بزهرات تصفق في الصباح الباكر لأجل مستقبل باهر، زاهر، مزدهر بروح الطيبين، المدنفين حباً بهذه الأرض.