الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متطوعو «تكاتف» يعودون المرضى في المستشفيات

متطوعو «تكاتف» يعودون المرضى في المستشفيات
27 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تجلس خولة إلى جانب الطفل «محمد» الذي أقعده المرض على سرير بالمستشفى في محاولة للتخفيف عنه، حيث تسرد له قصة لمساعدته على تجاوز حالة من الإحباط أصابته جراء ملازمته السرير في الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل. ولم تخب محاولات «خولة» لإضحاكه وبث السعادة في نفسه، خاصة أنها اعتادت على مواجهة مثل هذه الأمور الإنسانية خلال تطوعها المستمر في برنامج «تكاتف» التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، لكن هذه المرة وجدت في مشروع «تكاتف» الرمضاني ضالتها في التواصل مع فئات تحتاج من الجميع تقديم المساعدة. وتقول «خولة» التي تحاول دوماً تخصيص الوقت لبرامج التطوع رغم عملها في أكاديمية الإمارات كضابطة موارد بشرية: إنها «تجد السعادة في الانخراط بالنشاطات التطوعية وخاصة تلك التابعة لبرنامج «تكاتف»، حيث تؤمن التواصل مع كافة الفئات التي تحتاج لمد يد العون سواء المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأيتام وغيرها من الفئات في المجتمع. ولا تضيع «خولة» وقتها خلال زيارتها وزملائها المتطوعين للمرضى في المستشفيات ضمن الأسبوع الأول لفعاليات مشروع «تكاتف الرمضاني» والتي تضمنت أيضاً توزيع المساعدات على الأسر المتعففة في الدولة، حيث تحاول الجلوس إلى أكبر عدد من الأطفال لتقص عليهم الروايات أو توزع ألعاباً وهدايا للمرضى. وكان المتطوعون في مشروع «تكاتف الرمضاني» بدأوا فعاليات الحملة المستمر للسنة السادسة على التوالي مع أول أيام الشهر الفضيل، حيث قاموا بتوزيع المساعدات على الأسر المتعففة في جميع إمارات الدولة، والتي تضمنت باقات من المساعدات مثل القسائم الغذائية وحقائب مدرسية وغيرها من المستلزمات الضرورية، لتغطي فترة الشهر الكريم مروراً بعيد الفطر ووصولاً لانطلاق العام الدراسي الجديد. أما المتطوع «علي» فيتنقل من غرفة لأخرى محاولاً الحديث مع أكبر عدد من المرضى في المستشفى، ويقول «أجد سعادتي في التطوع وتقديم المساعدة للناس، فقد أبعد المرض هؤلاء عن أسرهم خلال الشهر الفضيل ونحن نحاول التخفيف عنهم». ويضيف «علي» الذي أنهى الثانوية العامة وفي طريقه للمقعد الجامعي، أن مشروع «تكاتف» الرمضاني يحرص على إبراز الجانب الإنساني في نشاطاته، لذلك يحاول من خلال متطوعيه الوصول إلى مختلف الشرائح خلال الشهر الفضيل للتأكيد على أن هذه الفئات تجد الاهتمام من الجميع وعلى رأسها مؤسسات العمل الاجتماعي. ويطلق برنامج «تكاتف» الرمضاني فعالياته طوال شهر رمضان ضمن حملة تمتد على مدى أربعة أسابيع تتضمن كل مرحلة منها إجراءات عديدة تستهدف الأسر المتعففة في إمارات الدولة إلى جانب القيام بنشاطات خيرية متعددة. ويختتم البرنامج أسبوعه الأول في التواصل مع المرضى في المستشفيات، ليطلق بداية الأسبوع المقبل فعاليات أسبوعه الثاني تحت عنوان «مساجدنا في قلوبنا» التي تستهدف تنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة في مساجد تم تعيينها، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة، كما سيتم توفير فرش وسجاد وتأمين مصاحف. وتعتزم المتطوعة «زهرة» الطالبة في جامعة الإمارات الاستمرار في التطوع مشاريع «تكاتف» التطوعية المختلفة، وتقول إن هذه المشاريع «تساعد على إبراز كل ما هو جيد في شخصية المتطوع كما تعزز الجانب الإنساني فيه». وتضيف زهرة: «لقد شعرت بالسعادة حقاً عندما بدأت بتوزيع الهدايا على المرضى في المستشفيات، لأنها تبث الفرح في نفوسهم وتساعدهم على تحسين وضعهم النفسي جراء الحالة المرضية التي أبعدتهم عن أهاليهم في الشهر الفضيل.» بدورها تجدد ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب مدير برنامج «تكاتف»، الدعوة للشباب للانخراط في العمل التطوعي الذي يعزز قدراتهم في التعامل مع شرائح التركيبة المجتمعية ناهيك عن أن تلك البرامج تصقلهم من أجل الحياة العملية. وتؤكد الحبسي أن عناوين الحملة الرمضانية للعام الحالي أثبتت تماماً الدور الأساسي لبرنامج «تكاتف» بإيصال رسالة واضحة ومباشرة تؤكد أهمية العمل التطوعي في المجتمع للأخذ بيد كل محتاج لمساعدة على اختلاف أنواعها. يشار إلى أن مشروع «تكاتف الرمضاني» انطلق خلال الشهر الفضيل عام 2007، لتحقيق هدفين رئيسيين؛ هما نشر فكرة المسؤولية الاجتماعية من خلال التطوّع، وتوفير فرص للمتطوعين لتقديم المساعدة للأسر المتعففة المواطنة محدودة الدخل في الدولة. ويسعى مشروع «تكاتف الرمضاني» لتغطية احتياجات العائلات الغذائية والمدرسية والصحية والمعيشية. ويعتمد هذا المشروع اعتماداً كلياً على المتطوعين، حيث يقوم المتطوعون ببذل الجهود الممكنة لمساعدة الأسر المتعففة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©